جاء الخبر الحزين الذي هز مصر والعالم العربي يوم الأحد وهو إنتحار الناشطة المصرية سارة حجازي بعد سنوات طويلة من الأوجاع.
بدأت المأساة في حياة سارة سنة ٢٠١٧ في حفل “مشروع ليلى” في القاهرة، عندما رفعت علم “قوس قزح” الذي يشير إلى المثلية الجنسية. وبسبب هذه اللافتة تم القبض على سارة واعتقالها لمدة ٣ أشهر، حيث تعرضت لأبشع أنواع التعذيب والتحرش والعنف والتنمر وغيرها من أشكال الحرب على هذه الفتاة الذي كان جرمها الوحيد شجاعتها وإيمانها بتقبل الآخرين.
حتى بعد خروجها من السجن، ظلت تعاني من التحقيرالاجتماعي والتعذيب النفسي، مما دفعها للهروب إلى كندا حيث عاشت وحيدة في احضان الغربة.
لكن حتى البعد لم يخفف عنها مأساتها وآلامها، فكانت آخر رسالة لها تقول:
إلى أخوتي حاولت النجاة وفشلت، سامحوني. إلى أصدقائي التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها، سامحوني. إلى العالم كُنت قاسيًا إلى حدٍ عظيم، ولكني أسامح.
انتشرت آخر كلمات سارة حجازي على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل سريع، كما إنتشرت صورة لها بكابشن: السما احلى من الارض ..وانا عاوزه السما مش الارض.
الناس بالفعل فقدت إنسانيتها.