انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من رالي جميل في مدينة البترا في الأردن، في حدث تاريخي يُعد الأول من نوعه للنساء. يشهد هذا العام أول توسّع عابر للحدود بين الأردن و السعودية، ضمن مسار يمتد على 1600 كيلومتر ويستمر لخمسة أيام من التحدي، الإثارة.
شهدت الانطلاقة حضور شخصيات بارزة من المشهد السياحي والرياضي الأردني. من بينهم معالي الدكتور فارس بريزات، رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا، وعدد من المسؤولين في السياحة والآثار ورياضة السيارات. وأجمعت الكلمات على أهمية هذا الحدث في تعزيز التعاون الإقليمي ودعم السياحة المغامراتية، خصوصًا من خلال تمكين المرأة.
ويُعد رالي جميل أول رالي ملاحي مخصص للنساء في الشرق الأوسط. وقد تحوّل من مبادرة سعودية إلى حدث عالمي يسلط الضوء على تمكين المرأة في رياضة المحركات، وتعزيز حضورها في مجالات طالما كانت حكرًا على الرجال.
يبدأ المسار لهذا العام من البترا، إحدى عجائب الدنيا السبع، ويمر عبر تبوك ذات الجبال الشاهقة والتاريخ العريق، إلى العلا بمناظرها الصخرية الخلابة. من ثم يمر بحائل، في قلب الطرق التجارية القديمة، ليختتم في القصيم، أرض النخيل والخير. إن هذه المحطات ليست فقط مبهرة بصريًا، بل تروي قصصًا من الإرث الثقافي المشترك بين الأردن والسعودية.
يستضيف الرالي هذا العام 41 فريقًا من 37 دولة، في دلالة واضحة على الانتشار العالمي والاهتمام المتزايد بهذا الحدث الفريد. وبرغم بعض التحديات اللوجستية التي حالت دون مشاركة عدد من الفرق، إلا أن الحماس والدعم ما زالا في ذروتهما.
وأكد منير خوجة، المدير العام لموتورسبورت جميل، أن انطلاقة الرالي من البترا تمثّل خطوة استراتيجية في تعزيز الحضور النسائي. كما عبّر زيد بلقز، الرئيس التنفيذي لرياضة السيارات الأردنية، عن فخره باستضافة الانطلاقة، مشيرًا إلى أهمية التعاون الإقليمي.
رالي جميل 2025 ليس مجرد سباق، بل رحلة استثنائية تمزج بين التحدي، الثقافة، والتمكين. ويعد بأن يكون الأكثر طموحًا وإلهامًا حتى الآن.
اكتشف المزيد في قسم #أشياء نحبها على موقعنا الإلكتروني.